معدل تطور أمراض التشنج بين كبار السن أعلى منه في مرحلة الطفولة. نظرًا لعوامل الخطر، من المهم جدًا تشخيص الإصابة في هذه الفئة العمرية وتقديم العلاج بسرعة
على الرغم من كون الصرع شائعًا بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، إلا أن الصرع لم يتلق سوى القليل من الاهتمام نسبيًا في هذه الفئة العمرية على مر السنين وحتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. تشير دراسات مختلفة اليوم إلى حقيقة أن معدل حدوث أمراض التشنج يزداد بشكل ملحوظ فوق سن الستين، بل إنه يتطور بمعدل أعلى من أمراض الصرع في سن الطفولة.
تظهر الدراسات أيضًا أن مجموعة المرضى الذين يعانون من نوبات جزئية في هذه الفئة العمرية أكبر من فئة السكان الأصغر سنًا.
السكتة الدماغية هي أحد أكثر أسباب نوبات الصرع شيوعًا في هذه الأعمار.
ما يمكن أن تظهر التشنجات قبل عدة سنوات من السكتة الدماغية، كنوع من التحذير لحدوثها. يمكن أن تحدث التشنجات أيضًا على خلفية مرض باركنسون، كما أن صدمة الرأس هي أيضًا عامل محتمل للإصابة في هذه الفئة العمرية.
التشخيص
إن التشخيص والعلاج السريع لمرض الصرع في هذه الفئة العمرية له أهمية كبيرة، وذلك لعدة أسباب:
1. ضعف العظام وقابلية أكبر للتعرض لكسور قد تحدث أثناء أو بعد التشنج.
2. قد تتسبب نوبة التشنج في حدوث إصابة في الرأس، والتي تعتبر أخطر في الأعمار المتقدمة.
3. بين المرضى المسنين والذين يعيشون بمفردهم، إذا لم يكن هناك من يقدم لهم المساعدة السريعة، يمكن أن تسبب نوبة الصرع لهم أضرارًا جسيمة وحتى الموت.
4. يمكن أن تؤدي النوبات إلى تفاقم الأمراض التي يعانون منها أصلاً.
هناك العديد من الخصائص لدى هذه الفئة العمرية، والتي قد تجعل التشخيص صعبًا. على سبيل المثال، قد تؤثر الأمراض الأخرى التي يعانون منها على التشنجات بطرق مختلفة، مما يضعف دقة التشخيص. هناك أيضًا صعوبة في تشخيص المرضى الذين يعيشون بمفردهم والذين لا يستطيعون وصف ما يحدث أثناء النوبات بأنفسهم.
لذلك، قبل تشخيص الصرع، يجب إجراء العديد من الفحوصات، بما في ذلك تسجيل مخطط كهربية القلب (ECG) ومخطط صدى القلب (CT) والتصوير المقطعي المحوسب للدماغ وتخطيط كهربية الدماغ (EEG).
العلاج
لا يختلف علاج الصرع عند البالغين عن العلاج عند الشباب. ومع ذلك، يجب مراعاة الدمج بين الأدوية المضادة للصرع والأدوية الأخرى التي يستخدمها هؤلاء المرضى، والتأكد من عدم وجود تفاعلات بينها.
نظرًا للأمراض المختلفة الأخرى التي قد يعاني منها المريض والرغبة في منع نوبات الصرع مسبقًا، يُعطى العلاج بالأدوية مباشرة بعد النوبة الأولى. هذا على عكس الأطفال مثلاً، الذين يريدون التأكد من أن النوبة ستتكرر قبل إعطاء الدواء.
صفحات الموقع
المعلومات الفنية والمساعدات
2022 © جميع الحقوق محفوظة لجمعية إيال – جمعية الصرع الإسرائيلية | شروط الاستخدام | سياسة الخصوصية